المؤشرات الدولية طريق إلى التنافسية

#جليس: نظمت وزارة الإقتصاد في قاعة الفراهيدي مساء اليوم محاضرة بعنوان: المؤشرات الدولية خارطة طريق نحو التنافسية، ضمن الفعاليات المصاحبة لِـ #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب. قدمها كُلاً من الدكتور سالم آل شيخ مدير المكتب الوطني للتنافسية بالوكالة و السيدة حليمة بنت الأرقم البوسعيدية أخصائية علاقات دولية.

تناولت المحاضرة ثلاثة محاور وهي أهمية المؤشرات الدولية ، و دور المؤشرات الدولية في تجويد العمل الحكومي ، وكيف أثرت الجائحة في بقاء المؤشرات الدولية و التقارير الدولية.

وقال الدكتور سالم أن مفهوم المؤشر الدولي يمكن تعريفه بأنه أداة تقيس التقدم أو التراجع الذي تحرزه المؤسسات أو الأفراد في المواضيع المختلفة خلال فترة يحددها المؤشر. و نستطيع من خلاله إعطاء حكم عن الحالة و اتخاذ قرار بنّاء على تحليل نقوم به. وهناك عوامل أُسست لوجود تقارير و مؤشرات دولية مثل الثورة التقنية والعولمة، وتداخل العلاقات والمصالح الدولية، وظهور مؤسسات دوليّة، وتوحيد المعايير العلمية – غير الحسيّة ، و الثورة الصناعية بظهور المقاييس الحسيّة.

مضيفاً أن لتقارير المؤشرات الدولية أنواع منها نوع المتغيرات كميّة ، ونوعية عدد المتغيرات إن كانت بسيطة أو مركبة ، حيث تستمد المؤشرات الدوليّة مصادرها من الحقائق كالقوانين واللوائح و البيانات الإحصائية. وأيضاً من الإدراك كالاستبانات والمقابلات و تقييمات الخبراء. و التقدم في التقارير والمؤشرات الدولية يأتي بناءًا على الدرجات و الترتيب.

تطرق الدكتور ايضاً إلى الفئات التي تستنفع من نتائج المؤشرات الدولية مثل الشركات، والمحللون، والأكاديميون والناشطون المدنيون والمصدرون للتقارير و الحكومات. وأن الدول تهتم كثيراً بتقارير المؤشرات الدولية لسببين وهما (الإصلاح و التسويق).

و في المحور الأخير ناقشت السيدة حليمة تأثير جائحة كوفيد – 19 على التقارير و المؤشرات الدولية ، وقالت إن المؤثرات تتلخص في تحديات جمع البيانات، وتفاوت مسارات التعافي، و إعادة التفكير في أسس النمو و التنمية. وأن كل ذلك أدى إلى تأثير الجائحة على تغيُّر مكونات التقارير مثل مؤشر التقدم الاجتماعي، وتقرير التنافسية العالمي، ومؤشر جاهزية الشبكات، ومؤشر الأداء البيئي.

وأشارت السيدة انه كي تُبنى المرونة الاقتصادية نحتاج إلى توقع المخاطر وتقييم آثارها، و بناء قدرة استجابة ، الأمر المهم أيضاً هو ان هناك ارتباط بين المرونة الاقتصادية و التحول الرقمي ، عززتها جائحة كورونا؛ فخلقت الجائحة فرصة التحول الرقمي و دفعت تدابير التباعد الإجتماعي إلى إيجاد طريق بديل للبقاء على اتصال.

كما تطرقت السيدة حليمة إلى إستراتيجية التماسك الإجتماعي مما يضمن حصول كل فرد على وسائل تأمين الإحتياجات الأساسية، وفرص التقدم والنمو، والحماية والحقوق القانونية، و الكرامة والثقة الإجتماعية. أما عن قياس التماسك الإجتماعي بتقارير المؤشرات الدولية فتعتمد على التنوع العرقي، والمزايا الاجتماعية، والمشاركة و الاندماج بسوق العمل، توزيع الدخل، و المشاركة في الحياة الإجتماعية و السياسة الثقافية.

وأخيراً تحدثت السيدة حليمة عن قياسات المؤشر البيئي وهي تغيُّر المناخ، والتنوع البيولوجي، والموارد المائية، وجودة الهواء، والاقتصاد الدائري، و موارد المحيطات ، مشيرة أن من إيجابيات الاستدامة البيئية هو تحسّن جودة الهواء والشواطئ النظيفة وتقليل الضوضاء البيئية. ومن سلبياتها زيادة النفايات الطبية وزيادة الاستهلاك العالمي للطاقة غير المتجددة.