انطلق معرض مسقط الدولي للكتاب عام 1992م، كأحد مكتسبات النهضة العمانية الحديثة. ومنذ تأسيسه ظل المعرض يمضي بوتيرة متسارعة نحو التطور والتجديد ومواكبة المستجدات العالمية في مجال صناعة الكتاب والنشر، ويؤدي دوره المحوري في التنمية الثقافية والعلمية للمجتمع. وقد أسهم المعرض عبر دوراته المتتالية في تفعيل الحراك الثقافي ونشر المعرفة وتعزيز سوق الكتاب ورفد المكتبة العمانية بأحدث ما تنتجه دور النشر العالمية من المصنفات العلمية والأدبية والفنية المختلفة، إلى جانب نشر الكتاب العماني والتعريف به وإيصاله للقارئ.

وقد شهد معرض مسقط الدولي للكتاب تطورا جذريا، وفقا لما تؤكده المؤشرات سواء على مستوى عدد الدول المشاركة، أو عدد دور النشر، أو المساحات والأركان، أو الحضور الجماهيري، والبرنامج الثقافي المصاحب، والحضور الإعلامي، الأمر الذي أهّله ليتبوأ مكانة مرموقة بين معارض الكتاب الدولية، وبات يستقطب المئات من أبرز دور النشر المحلية والعربية والعالمية، التي تنافس على المشاركة فيه سونيا.

وفي الوقت الذي يسعى فيه معرض مسقط الدولي للكتاب إلى المحافظة على ما تحقق منجز كبير، فإن التطلعات تتجه نحو المستقبل بعين الأمل والتفاؤل لتحقيق المزيد من الطموحات الثقافية والحضارية، التي تلبي الغايات والأهداف المنشودة.

الإجادة في تعزيز الوعي والمعرفة محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال معرض مسقط الدولي للكتاب .

يسعى معرض مسقط الدولي للكتاب إلى رفع الوعي المجتمعي ، ودعم الحراك الفكري والثقافي ، وزيادة نسبة معدلات القراءة في المجتمع بما ينعكس إيجابيا على تنمية المجتمع، وتنشيط حركة النشر على المستوى العالمي.