#جليس: قدمت اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب مساء اليوم جلسة حوارية بعنوان ( التنشئة الوالدية وأثرهاعلى هوية وثقافة المجتمع- قراءة في خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق في حصن الشموخ) بقاعة أحمد بن ماجد وذلك ضمن الفعاليات الثقافية #لمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب.

شارك في الجلسة كل من سعادة المكرمة الدكتور طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية عضو مجلس الشورى وعضو مؤسس لجمعيةالأدباء والكتاب، والدكتورة حنان الكندية ولها مسيرة عملية مزجت بين العمل في المجالين الاعلامي والدبلوماسي إلى جانب دورها البارز في النادي الثقافي، والدكتور أمجد الحاج استاذ مساعد بقسم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس وشارك في ابحاث ودراسات وبرامج ومجالات الاسرة والطفل والشباب.

وحول التنشئة الاجتماعية كمفهوم والفرق بين التنشئة الوالدية والأسرية والمجتمعية، استهل الدكتور أمجد الحاج حدثية بالاستشهاد بخطاب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- خلال لقائه بشيوخ ولايات محافظتي الداخلية والوسطى بحصن الشموخ العامر بولاية منح وتأكيد جلالته على أن تربية الأبناءوتنشأتهم هي مسؤولية الأسرة والمجتمع وأن ذلك لايتم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وذكر الدكتورأمجد أنه بالرجوع إلى خطاب جلالته فان مسؤولية تنشئة الأطفال هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع وتعتمد عليها المراحل اللاحقة من حياة الانسان، وحول ذلك ذكر أهمية دورالأسرة والمدرسة والمسجد والاصدقاء ووسائل الإعلام، والأندية ودور مؤسسات المجتمع المدني .

وحول واقع التنشئة الأسرية في سلطنة عُمان أشارت الدكتورة حنان الكندية إلى أن عمان بخير بأبنائها وبكل فرد من أفرادها الذين يساهمون في هذا الدور الهام، وللتأكيد على ذلك ذكرت التعاون والملحمة الوطنية التي قدمها الشعب العماني من خلال تعاونه في العمل التطوعي بعد إعصار شاهين وبقناعة تامة بأن خدمة الوطن تأتي من خلال أبناءها.

كما تحدثت سعادة المكرمة الدكتورة طاهرة اللواتية عن ماهية العناصر الموجودة في المجتمع العماني التي تجعل التنشئة الاجتماعية والأسرية لها قوة في سلطنة عمان، وأشارت إلى ان المجتمع العماني معروف بتكاتفه وتكافله وبقيمة، وأن المجتمع العماني برغم وجود مكامن قوة وضعف للانفتاح بعد السبعينيات ولكن الفرد العماني لايزال محافظًا على خصوصيته وقيمه التي زادت قوة .

وتناولت الجلسة مناقشة المسؤلية المشتركة في التنشئة الاجتماعية بين الأسرة والمجتمع، وأهمية التدرج والصبر في ذلك، وأهمية المعرفة، ودور الإعلام وأهميته، وكيفية استثمار الأدوات الأدبية والفنية في عملية التنشئة الاجتماعية والأسرية.