مجلة نزوى العمانية في ندوة بمعرض الكتاب

#جليس: أقامت مجلة نزوى مساء اليوم # بمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب ندوة بعنوان (مجلة نزوى 28 عاما من التنوع الثقافي) وذلك أحمد بن ماجد ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب، شارك فيها الدكتور هلال الحجري دكتور في الأدب المقارن والدكتور أحمد يوسف والدكتورة فاطمة الشيدية دكتورة في جامعة السلطان قابوس وشاعرة، بإدارة الكاتبة هدى حمد مدير تحرير مجلة نزوى.

وقال الدكتور هلال الحجري أن مجلة نزوى كانت هي المعطف الذي خرجنا منه بكتاباتنا ككتاب جدد في أوائل التسعينات موضحا انها كانت حاضنة أمينة للأصوات الشابة في ذلك الوقت التي فتحت المجال للأدب الحداثي وساهمت في صيرورة الشعر في عمان.. ذاكرا أنه نشر فيها بحوث ودراسات تتعلق بالشعر الأجنبي في عمان،وترجم حضور الربع الخالي في الأدب الإنجليزللكتاي.

من جانبة قال الدكتور أحمد يوسف أن علاقته مع نزوى علاقة خاصة فكانت هي المتنفس للكتابات في أدب الحداثة لجميع الكتاب العرب في شبة الجزيرة العربية ، مؤكدا ان ما يميز مجلة نزوى أنها تشجع القارىء على قرأتها لأنها تجمع عددا متنوعا من الكتاب فهي لا تتمسك بكتاب معينين بل فتحت بابا واسعا للمشاركة الاقليمية على مستوى الوكن العربيب كتابات ومواضيع ومقالات متنوعة القلم والمضمون والمحتوى والمفردة فكانت صوت الحداثة الجديد الخارج من شبة الجزية العربية في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.

وأضافت الدكتورة فاطمة الشيدية أن بدايات كتاباتها الحقيقة بدأت من مجلة نزوى وهي على مقاعد الدراسة فتقول : أن مجلة نزوى كانت الخطوة الأولى لنشر أدب الحداثة فيها وهي التي شعتنا ودفعتنا على الكتابة والمواصلة في هذا المجال والنشر فيه..ففيها الفكر والفن والموسيقى .

الجدير بالذكر أن المجلة كانت بهذه الروح المنفتحة على مشارب المعرفة المكان الخصب وغير المتميز وغير المغلق لجميع المثقفين والمبدعين والادباء العرب . بل ان المجلة بانفتاحها المعرفي الخلاق والراعية لجوانب الابداعات الحقيقية منارة تنير بشعاع تواصلها واتصالتها ،وبذلك فهي ملتقى الثقافات الانسانية _ فما بين العدد الاول – هذا المشروع الثقافي الحيوي _ والأعداد التي تلته مساحة اتسعت لتشمل افاق رؤية مستقبلية تبشر بتنوع وانتشار الفعل المعرفي كتابة وقراءة داخل السلطنة اذا فهذا الفعل الثقافي الممثل في صدور المجلة واستمراريتها بهذا المستوى الذي يليق بمكانة سلطنة عمان بماضيها العريق وحاضرها المشرق ما كان له ان يكون لو لا ان هناك همة قصوى بالنهوض بالانسان العماني لكي يتواصل مع حضارته العربية والاسلامية وبربط حاضره بافاق المستقبل واشراقاته ورؤاه.

و على الرغم من السنوات التي مضت منذ صدور العدد الاول من مجلة نزوى في نوفمبر1994 وحتى هذه اللحظة اتسعت دائرة علاقة المجلة ، النافذة المعرفية على مستويين اولهما : المكان العماني: الارض التي انطلقت منها الرسالة الثقافية والتي هي المرتكز والمرتجى الاساسي من صدور المجلة تواصلا مع الابداعات العمانية حديثها وقديمها وابراز الجوانب التي ابدع فيها العمانيون في شتى مناحي المعرفة وتواصلا مع الابداعات العربية الاخرى.