#جليس: أقيمت مساء اليوم جلسة حوارية بعنوان التعليم من أجل التنمية المستدامة شارك فيها سعادة الدكتور عبدالله بن خميس امبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والأستاذ محمد بن سعيد الغافري مدير مشاريع مؤسسة صدى الشباب وذلك بقاعة الفراهيدي #بمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب في دورته ال٢٦.

تناولت الجلسة خمسة محاور وهي السياسات التعليمية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة،والبيئة التعليمية والمناهج ودورها التعليم من أجل التنمية المستدامة، و تدريب المعلمين و دور المعلم الكبير في السير نحو تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي في هذا الشأن، وأدارها الأستاذ بدر بن سليمان الحارثي مدير قطاع التربية باللجنة الوطنية .

حول هذا الموضوع قال سعادة الوكيل أن السياسات التعليمية في عمان تأخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار حيث يأخذ الموضوع بعدا كبيرا، لإن الوثائق الموجودة تتضمن التنمية المستدامة لهذا النوع الذي لا يقتصر على المناهج فقط بل على الأجزاء الأخرى في المجتمع.. موضحا ان هناك متغيرات داخلية في المجتمع إضافة إلى المتغيرات الخارجية والعالمية التي لا بد أن نأخذها بعين الأعتبار..مشيرا إلى أن السلطنة كانت بداية لإنطلاق مثل هذه المشاريع بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنها مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي ( منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) .

وقال ان التنمية المستدامة موضوع كبير خاصة انه يتمتع بطبيعة تشعيبية لا يقتصر على المناهج فقط بل يشمل كل جزء من أجزاء العملية التربوية بدأ من المدارس والمناهج ووصولا إلى المجتمع الخارجي ..مؤكدا أن رؤية عمان ٢٠٤٠ هي من أهم مرتكزات هذا التنمية المستدامة في التعليم بل هي المنطلق حتى نستطيع ان نعرف ماذا نريد من التعليم بعد ٢٠ سنة قادمة.

واوضح سعادة وكيل التربية أن التقدم الإلكتروني والتكنولوجي والذكاء الصناعي هو التحدي القادم وعليه على العملية والنظم التعليمية أن تراجع هذه المواضيع وتراجع هذه السياسات ..مؤكدا نحن في عمان نملك السرعة المطلوبة لتحقيق ذلك لإن متخذي القرار على المستوى الوطني لديهم الخبرة والإمكانية التي تعينهم على ذلك فهناك وثائق ودراسات جامعية مختصة ولكنها تحتاج إلى مراجعة لمعرفة مدى توفر المادة التي تساعد وتغين على تحقيق التنمية المستدامة في العملية التعليمية.

من جانبه قال الأستاذ محمد بن سعيد الغافري أن مؤسسات أو منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية هي جديدة في الساحة والمجتمع لكن اصبح دورها واضح وجلي بما تقوم به من أدوار كبيرة تجاه فئة الشباب لتحقيق خطوات التنمية المستدامة .

ويمكن القول ان دورها أصبح اكبر بظهور أهداف التنمية المستدامة فأخذت توظفها في قضايا المجتمع خاصة في فئة الشباب .

واضاف ان بظهور هذه الاهداف واضحة اصبح دور هذه المؤسسات ان تلامس احتياجات فئة الشباب واهتماماتهم لإشراكهم في المجتمع.

وقال ان من اهداف هذه المنظمات إشراك الشباب في منصات حوارية ليكونوا قادرين على التعبير عن قضاياهم واهتماماتهم.. موضحا على اهمية إتاحة التعليم الشامل والمطلوب لهذه الفئة من المجتمع.