#جليس : أقيمت مساء اليوم بقاعة أحمد بن ماجد جلسة تعريفية بشروط الترشيح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة لهذا العام 2019 وذلك ضمن الفعاليات الثقافية
#لمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب في دورته الـ24 .
وتختص جائزة السلطان قابوس هذا العام بالعرب – حيث تختصر الجائزة سنة للعمانيين فقط وآخرى للعرب عموماً- ، وتتناول جائزة هذا العام ثلاثة مجالات هي مجال دراسات في علم الإجتماع ومجال الطرب العربي ومجال أدب الرحلة.
ففي مجال دراسات علم الإجتماع يجب أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشيح حيث تنظر الجائزة إلى مجمل أعمال المترشح سواء كانت أعمالاً مستقلة أو أعمالاً مشتركة ويجب أن تمثل مجمل اعمال المترشح إضافة ثقافيه ومعرفية خلاقة وأن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتي سبق نشرها أوعرضها أو تنفيذها وأن تتناول هذه المؤلفات بالتحليل القضايا والمشكلات الملحة في المجتمعات العربية ، أن يكون المترشح قد قدم لعلم الإجتماع والمجتمع نتاجا علميا مميزا في المجالات النظيرة والتطبيقية خلال السنوات العشر السابقة للترشح والا يقل منجزه البحثي عن خمسة كتب منشورة، وألا يكون المترشح سبق فوزه في إحدى الجوائز الدولية التقديرية في السنوات الأربع الماضية.
وفي مجال الطرب العربي الأصيل يجب أن تمثل أعمال المترشح بصمة بارزة في مجال الغناء العربي الطربي الأصيل وأن يمتلك المترشح تجرية ممتدة في المجالات المتعلقة بأداء وأصول الموسيقى العربية وعلومها ومقاماتها وأشكالها وقوالبها مثل القصائد والموشحات والأدوار والقدود والصوت والمألوف، كذلك يتوجب أن يكون لدى المترشح رصيد غنيٌ وكبير من المشاركات الدولية والإصدارات السنوية والبصرية والجوائز التقديرية في مجال الغناء والطرب العربي، وأن تشكل مجمل أعمال المتقدم إسهاما في الحاظ على الأنماط والقوالب الغنائية العربية الأصيلة كما يجب أن تعبر مجمل أعمال المترشح عن رؤية فنية ذات أصالة وإبداع منفرد ساهمت في إثراء الغناء العربي الطربي الأصيل وتطوره.
وفي مجال أدب الرحلة يجب أن تنم الأعمال المترشحه عن رؤية فكرية في تأليف أدب الرحلة تلامس عمق الأخر وتكشف مظاهر خفية فيه وتنفذ إلى اعماق إجتماعية وتاريخية وحضارية ،كحما يجب أن تمثل مجمل أعمال المترشح إضافة ثقافية خلاقة في مجال أدب الرحلة، وأن تتميز أعمال المترشح بالأصلة والإجادة ويكون لها تأثير على تطور أدب الرحلة في الوطن العربي وأن يكون قد نشرما لا يقل عن خمسة كتب كما يجب أن تكون الأعمال مكتوبة باللغة العربية أصلاً وسيتم الأخذ في الأعتبار الأسهامات الأخرى باللغات الأجنبية ان وجدت ويمكن للمترشح تقديم بعض أعماله الرئيسية مترجمة إلى اللغة العربية إذا كانت منشورة بلغات أخرى.
الجدير بالذكر أن إنطلاقة الجائزة كانت الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية ودعمًا من جلالته- أعزه الله – للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين صدر المرســــوم السُّلطاني السامي، رقم: (2011/18)، القاضي بإنشـــــــــاء: جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب وذلك في العام 2012م.
وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني و الإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي..إضافة إلى غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري بفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد.. إضافة إلى تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني و تأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.